مقاومة أحمد باي 1830- 1848
1- المولد والنشأة :
ولد أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلي سنة 1786 بقسنطينة من أب كرغلي وام من عائلة بن قانة
- عينه الداي حسين بايا على بايلك الشرق سنة 1826 حيث شهدت قسنطينة في عهده استقرارا كبيرا
- شارك أحمد باي في معركة سطاولي وبعد سقوط مدينة الجزائر على يد الفرنسيين سنة 1830 رجع إلى قسنطينة والتي وجدها تعيش حالة تمرد وقد استطاع القضاء عليه والسيطرة على قسنطينة من جديد
- حاولت السلطات الفرنسية استمالة عدة شخصيات منهم أحمد باي مقابل الحفاظ على منصبه ودفع الضريبة للفرنسيين لكنه رفض وفضل المقاومة
- في سبتمبر 1836 أقدم المارشال كلوزيل على تجهيز حملة لغزو قسنطينة ، وفي 08 نوفمبر تحركت القوات الفرنسية من عنابة بإتجاه قسنطينة وفي 20 نوفمبر 1836 شن أحمد باي أول هجوم قوي ضد الوحدات الفرنسية
- قسم الحاج أحمد باي جيشه إلى قسمين جيش ثابت بقيادة ابن عيسى بقي داخل المدينة وجيش متحرك بقيادة الحاج أحمد باي
- أما جيش كلوزيل فإنه بقي معسكرا في المنصورة وقعت العديد من المعارك ما بين 21 و 24 نوفمبر انتهت أغلبها بخسائر كبرى للفرنسيين وبعد فشله في اختراق المدينة قرر كلوزيل الانسحاب إلى عنابة
- سنة 1837 استطاعت القوات الفرنسية تحطيم أسوار مدينة قسنطينة في 13 أكتوبر 1837 ما حتم على أحمد باي التراجع إلى الجنوب
- بعد سقوط قسنطينة واصل أحمد مقاومته للفرنسيين متنقلا بين عدة مناطق في الجنوب والشرق الجزائري
- وفي عام 1842 تراجع ىنحو النمامشة والأوراس وفي 1843 استنجد به أولاد دراج
- في عام 1844 توجه الدوق دومال على رأس جيش إلى بسكرة لمقاتلة الحاج أحمد باي واستمرت هذه المعارك مدة 15 يوم
- وفي عام 1845 قاد الجنرال بيجو حملة ضد أولاد عبدي مما اضطر الحاج أحمد باي إلى انسحاب إلى جبل أحمر خدو ومكث هناك عامين
- بسبب كبر سنه كاتب قائد القوات الفرنسية في بسكرة عارضا عليه الاستسلام ، وقد تم ذلك في 05 جويلية 1848، وبدل تركه يهاجر إلى أحد البلدان الاسلامية بقي في مدينة الجزائر إلى غاية وفاته سنة 1850 ودفن في ضريح الولي سيدي عبد الرحمن الثعالبي
-

أكتب تعليقك إذا كان لديك تساؤل حول المووضع أو اقتراحات لمواضيع جديدة